ندوة للبروفيسور الناشط السياسي والحقوقي “تيم أندرسون” حول البعد الأخلاقي لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
ندوة للبروفيسور الناشط السياسي والحقوقي “تيم أندرسون” حول البعد الأخلاقي لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
أقامت محافظة البيضاء وجامعات (البيضاء وصعدة وإب) الإثنين 12 شعبان 1446هـ الموافق 10فبراير 2025م، في رحاب جامعة البيضاء، محاضرة بعنوان “البعد الأخلاقي لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” قدمها البروفيسور الأسترالي تيم أندرسون
وخلال الندوة التي أدارها الأستاذ عبدالعزيز أبو طالب (المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية) أشاد محافظ محافظة البيضاء اللواء المجاهد الأستاذ عبدالله إدريس بالموقف الشجاع والوعي الكبير والدور الرائد للباحث البروفيسور “تيم أندرسون” في الوقوف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني .
وثمن جهود قيادات جامعات البيضاء وصعدة وإب في إقامة وتبني الفعاليات والأنشطة التضامنية مع غزة وفلسطين وذلك باعتبار القدس القضية الأولى والمركزية للأمة..
وعبر المحافظ إدريس عن الفخر والاعتزاز بعظمة الموقف اليمني ممثلاً بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مؤازرة ونصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب المستضعفين في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي..
وفي الندوة ثمن أندرسون، الموقف اليمني الشجاع في نصرة المستضعفين في غزة وفلسطين ولبنان، وأشار إلى أن الموقف اليمني شكل وسيلة للضغط على الكيان الصهيوني الغاصب الذي مارس أبشع الجرائم بتواطؤ ودعم من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي ممثلة بأمريكا والدول المتحالفة معها ..
وأكد الحاجة اليوم إلى نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ودعم الأنظمة القطبية المتصاعدة “الصين وإيران وروسيا ونظام “البريكس” وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية .
وأوضح أندرسون أن العقلية الأمريكية الإمبريالية هي التي تقود جميع الحروب في الشرق الأوسط وتغذيها، منوهاً إلى أن هيمنة الولايات المتحدة على العالم زائلة لا محالة.
ولفت إلى تشكل قوس مقاومة عالمي يشمل “الصين، وروسيا، وإيران، وفنزويلا، والبرازيل” وحركات المقاومة العربية المناهضة للهيمنة الأمريكية ولمشروع الشرق الأوسط الجديد، مبيناً أن هذا القوس الجيوسياسي سيكون رديفاً اقتصادياً صاعدا يتمثل في تحالفي شنغهاي وبركس الاقتصاديين ما يرفع حظوظه في إنهاء نظام القطبية الأحادية.
وذكر أن التدابير القسرية الأحادية التي تتخذها واشنطن تحت مسمى عقوبات غير قانونية لأن القانون الدولي يحظر الإكراه الاقتصادي من خلال مبدأ عدم التدخل الضمني في ميثاق الأمم المتحدة، كما أنها غير شرعية لوجود النية غير القانونية وهي الإضرار باقتصاد دولة أخرى وحقوق دول الطرف الثالث بغرض الإكراه السياسي إلى جانب أنها تنتهك الأعراف والمعاهدات الدولية.
واعتبر ما تسميها أمريكا “العقوبات” المترافقة مع الحصار البري والبحري والحروب الدعائية التي تهدف لتغيير نظام الحكم، شكلاً من أشكال الحصار مستشهدا في ذلك بالحروب الاقتصادية ضد سوريا وكوبا وإيران ونيكاراغوا وفنزويلا واليمن وذلك يتشابه مع العقوبات الجزئية على مجموعات المقاومة في العراق ولبنان والتي تجسد المعنى الحقيقي للإكراه السياسي .
كما أكد أندرسون، أن مصير الكيان الإسرائيلي بعد معركة “طوفان الأقصى” كمصير النظام العنصري في جنوب أفريقيا حيث تداعى العالم للتخلص من جرائم العنصرية الصهيونية وباتت نظرة الرأي العام العالمي أكثر سلبية تجاه هذا الكيان .
ونيابة عن مجلس أمناء جامعة البيضاء تقدم نائب رئيس المجلس الأستاذ عبدالله أبو الرجال بالشكر الجزيل للبروفيسور تيم أندرسون على موقفه الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز للأمة،
وأكد أن من ثمار ثورة الـ21 من سبتمبر ما يشهده الوطن من استقرار واستقلال وسيادة، معتبراً مناصرة الشعب الفلسطيني خير شاهد على مواقف القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي..
ثم أشار إلى دور جامعة البيضاء البارز في الحفاظ على الهوية الإيمانية من خلال إقامة الندوات والفعاليات والأنشطة المجتمعية وتبني مشروع حماية اللغة العربية حفاظاً عليها من محاولات الأعداء في طمس الهوية العربية والإيمانية.
وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات والمشاركات من قبِل جمهور الحاضرين، وتم تكريم الضيف بدرع جامعات البيضاء وصعدة وإب، وردع محافظة البيضاء، ودرع مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية اليمني، ودرع مؤتمر فلسطين، ودرع اللجنة المركزية للحشد والتعبئة وقُدمت بعض الهدايا التراثية البيضانية.
حضر الندوة: مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة الشيخ سام الملاحي ووكيلا المحافظة الأستاذ أحمد السيقل والأستاذ ناصر العجي ورؤساء جامعات البيضاء الأستاذ الدكتور أحمد أحمد العرامي، وصعدة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحمران، وإب الأستاذ الدكتور نصر الحجيلي،
والأستاذ عبدالرحمن المختار عضو مجلس الشورى، والسفير الدكتور أحمد العماد رئيس فريق التواصل الخارجي في وزارة الخارجية، والدكتور فؤاد الغفاري عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، والشيخ مقبل الكدهي عضو رابطة علماء اليمن.