رئيس جامعة صعدة يشارك بورقة عمل في الندوة التي إقامتها جامعة صنعاء عن طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي
رئيس جامعة صعدة يشارك بورقة عمل في الندوة التي إقامتها جامعة صنعاء عن طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي
1 صفر 1446هـ – 05 أغسطس 2024م.
قدم رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران ورقة عمل في الندوة الثقافية التي اقامتها اليوم جامعة صنعاء عن “طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي” تحت شعار ” لستم وحدكم “.
تطرقت ورقة العمل التي حملت عنوان “الصراع مع أهل الكتاب ” مراحل الصراع مع أهل الكتاب ومحاولاتهم تحريف الدين الاسلامي الحنيف من خلال محاربتهم للإسلام والمسلمين وحرف بوصلة العداء من العدو الصهيوني إلى خلق عداء بين الأمة الاسلامية.
وأشار الدكتور الحمران إلى طرق واساليب أعداء الاسلام المتمثلة بالحرب الناعمة في المجالات الاخلاقية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والمتعددة ومسميات مكافحة الإرهاب وتحريم امتلاك المسلمين الاسلحة المتطورة .
فيما استعرض رئيس جامعة البيضاء، الدكتور أحمد العرامي، في ورقته بعنوان ” تاريخ نشأة الصهيونية ومراحل سيطرتها على المسيحيين” عرج من خلالها على مراحل نشأة الصهيونية العالمية وتاريخ العداء اليهودي المسيحي إلى حين استطاع اليهود السيطرة على المسيحيين في التاريخ الحديث وأبعاد الهيمنة الإسرائيلية والصهيونية وهدفها في القضاء على الإسلام والأديان الأخرى .
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال ،الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، قد أكد في افتتاح الندوة، أن الصراع العربي الإسلامي مع العدو الصهيوني صراع أزلي وتاريخي وديني .
وعبر الدكتور بن حبتور خلال المشاركة عن إيمان شعبنا اليمني المطلق بعدالة القضية الفلسطينية و أن تحرير فلسطين و الانتصار على العدو الإسرائيلي قادم لا محالة.
وأوضح أن الأثمان الباهظة التي يدفعها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية و حتى معركة طوفان الأقصى ستصل بالأمة إلى تحقيق النصر الموعود، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يثبت بقوته وصلابته واستبساله الأسطوري للعالم أجمع عدالة وقوة القضية الفلسطينية وبأنها ليست قضية هامشية .
و مضى يقول: ” يعاني الشعب الفلسطيني منذ مائة عام من ظلم الصهاينة ومعظم الأنظمة العربية و الإسلامية، ورغم ذلك ما زال يملك الإصرار على التحرير برغم الأثمان الباهظة التي دفعت من دمه و روحه، فهو يمتلك من القوة و المنعة و الشدة ما أكسبه هذه الديمومة و الإصرار ليقدم المثل المشرف في قوة الانتماء للأوطان و التضحية من أجلها ” .
وتطرق رئيس الحكومة إلى مؤامرات الاعداء لتمزيق الأمة تحت عناوين مذهبية و أخرى طائفية ، قائلا ” دفع الاعداء و ما زال المليارات لزراعة بذور الشقاق و الفرقة بين أبناء الامة وسعوا لتقسيم الأمة تحت عناوين عدة منها سنة و شيعه، و كأنما القسمان مختلفان و متنافران مع أن دينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة ورسولهم واحد، حيث وصل الأمر إلا أن يكفر المسلمون بعضهم بعضا ” .
وشدد على أن هذا الأمر يمثل أهمية كبيرة خاصة لطلاب الجامعات الذين ينبغي أن يدركوا أبعاد هذه اللعبة السياسية والأيدلوجية الخطيرة التي يقف خلفها الصهاينة .
وذكر أن الشهيد المجاهد إسماعيل هنية أثبت انه مسلم لا يؤمن بقضية السنة أو الشيعة بل كان لديه رؤية واضحة في أن الجميع أخوة و ينبغي أن يوحدوا جهودهم في مواجهة أعدائهم .
وأشار إلى أن الأيام تثبت أن مجيء الثورة الإيرانية عام 1979م كان رافدا من روافد إسناد فلسطين لتتحول لاحقا إلى داعم قوي ثم داعم وحيد، معتبرًا القضية الفلسطينية هي أعظم قضية خلاف بين المشروع الإسلامي التحرري المقاوم الذي تقوده إيران وبين الحلف الأمريكي الصهيوني الأوربي اليهودي .
وأفاد أن معركة طوفان الأقصى سبقها تحضير كبير بعد سنوات عدة من الخذلان العربي وخاصة السعودية و الإمارات فيما يتصل بدعم المقاومة بالسلاح الذي لم تقم به سوى إيران .
وأضاف قائلا ” إحدى ضمانات بقاء الثورة الفلسطينية مشتعلة هي محور المقاومة لأن قادته يتمتعون بالاستقلالية الكاملة في اتخاذ القرار بعيدًا عن الإملاءات الخارجية أكانت من قبل النظام العربي الرسمي المدجن التابع للنظام العالمي الصهيوني أو من قبل الاجنبي نفسه ” .
وزاد يقول : ” الأمر المؤسف هو خروج حركة فتح من معادلة المقاومة برغم الأثمان الباهظة التي دفعتها في مسار مقاومة المحتل خلال فترات سابقة، حيث نجد أن محمود عباس يتعامل مع الصهاينة بحب و ود أكثر من تعامله مع المجاهدين، بل وكما يبدو أنه سلم كل المفاتيح للعدو الاسرائيلي سواء في التنسيق الأمني أو الإداري أو العلاقات السياسية ” .
ونوه بن حبتور ، بدور النظام العربي السوري الذي يعد من الأنظمة الحرة و المقاومة المتحررة من النظام العربي الرسمي و العالمي ، و يستميت منذ ثلاثة عشر سنة في مقاومة جميع المؤامرات التي تحاك عليه، والذي دفعت أنظمة خليجية مئات المليارات من أجل إسقاطه .
وتابع يقول “إن التحرر من النظام العربي الرسمي يعطيك الإمكانية للدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين و كذا المستضعفين ليس على مستوى الأمة بل العالم ، وهو ما نرى أهميته اليوم من خلال استمرار المعركة ضد العدو الصهيوني لأكثر من ثلاثمائة يوم عجز العدو بتسليحه الضخم ودعم العالم المطلق عن تحقيق أهدافه المعلنة أو حتى أخذ شبرا واحد من أرض غزة المباركة “.
وعبر في ختام كلمته بالشكر الجزيل لجامعة صنعاء على إقامة هذه الندوة الثقافية التي تأتي دعما لمعركة طوفان الأقصى و دماء الشهداء وأبو الشهداء اسماعيل هنيه وكل الأحرار في فلسطين و العالم العربي و تحديدًا من محور المقاومة .
وفي الندوة ، التي حضرها، كل من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال التعليم العالي و البحث العلمي حسين حازب، و الدولة أحمد العليي و الدولة الدكتور حميد المزجاجي ، ر ئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، قدم نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورقة عمل بعنوان “أهمية تدريس الصراع العربي الإسرائيلي و أثره ونتائجه’ استعرض فيها اهمية خلق وعي بين الشباب والطلاب بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.
وشدد على ضرورة التنبه لمحاولات الأعداء الرامية إلى طمس الهوية الايمانية وإبعاد الأمة عن قضيتها الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية .
وأكد أهمية وأثر مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار ذلك سلاحا فعالا في مواجهة أعداء الأمة.
حضر الندوة عدد من الاكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء